كي لا تحشر في الجحيم

كي لا تحشر في الجحيم

قد فاقت نار الدنيا سبعين مرة كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : (ناركم التي توقدون جزء من سبعين جزءا من جهنم) ( رواه البخاري)
أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال (أبردوا بالصلاة فإن شد الحر من فيح جهنم) (رواه البخاري)
قال كعب الأحبار: (والذي نفس كعب بيده لو كنت بالمشرق والنار بالمغرب ثم كشف عنها لخرج دماغك من منخريك من شدة حرها , يا قوم هل لكم بهذا قرار؟ أم لكم على هذا صبر؟ يا قوم طاعة الله أهون عليكم من هذا العذاب فأطيعوه)(التذكرة في أحوال الموتى وأمور الأخرة)
هذا حرها !!! أما سعتها وحجمها فلا يعلم قدره إلا الله.
يعذب الناس فيها بحسب أعمالهم كما أخبر صلى الله عليه وسلم (إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى ترقوته (وفي روايه) : عنقه)(رواه مسلم)
ويقول صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة :ثم يقال : يا ابن أدم ، هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول : لا والله يا رب)(رواه مسلم)

أهل الشرك ((إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)) (المائدة:من الأيه 72) أما أهل المعاصي من المسلمين فهم تحت مشيئة الرحمن سبحانه، إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم.
وبين صلى الله عليه وسلم أن المتبرجات من أهل النار والعياذ بالله فقال: (صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضريون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها لتوجد من سيرة كذا وكذا )
وأخبر الله تعالى أن ترك الصلاة سبب لورود النيران فقال سبحانه : (قالوا لم نك من المصلين) (المدثر:43) وقال صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)
ولقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله ، جملة المعاصي التي تكون سببا لدخول النار وهي: الإشراك بالله نعالى ، والتكذيب بالرسل والحسد والكذب والخيانة والظلم والفواحش والغدر والقطيعة الرحم والجبن عن الجهاد والبخل واختلاف السر والعلانية ، واليأس من روح الله ، والأمن من مكر الله والجزع عند المصائب والفخر والبطر عند النعم ، وترك فرائض الله ، وتعدي حدوده ، وانتهاك حرماته ، وخوف المخلوق دون الخالق ، والعمل رياء وسمعة ، ومخالفة الكتاب والسنة إعتقادا وعملا ، وطاعة المخلوق في معصية الخالق ، والتعصب للباطل ، والإستهزاء باّيات الله وجحد الحق والكتمان لما يجب إظهاره من علم وشهادة والسحر وعقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم والربا والفرار من الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ، والزنا واللواط والغيبة والنميمة وغيرها ... تلك هي أغلب ما يدخل به الناس النار

تأمل أخي /أختي في الله في هذا الحديث (إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بها وجه الله) (رواه البخاري ومسلم)
قوله صلى الله عليه وسلم (يقول الله تبارك وتعالى: يا ابن أدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن أدم: لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن أدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)(رواه الترمذي) وقال حديث حسن صحيح
قال تعالى: ((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين))(الأنعام 162 -163 )
فلا ترى الموحد المخلص إلا سباقا إلى فرائض الله وواجباته ومجتنبا نواهيه وحرماته. والسر في أن الصبر طريق الإستمساك بالتقوى هو أن النار حفت بالشهوات , وأن الإنسان خلق ميالا إلى ما تشتهيه نفسه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)(رواه البخاري ومسلم)

منقووووووووولة